
بقلم: علي العريبي
يعتقد بعض الخبراء في التكنولوجيا أن الوباء أجبرنا على تخيل عالم جديد يطل على المستقبل، ولقد تم إجبار العديد من الصناعات على إعادة تصور كيفية عملها، وكيف تخدم عملائها، وكيف تلبي المتطلبات التنظيمية، في الصناعة، وتقديم الخدمات الحكومية والخاصة الأخرى، وأجبرنا أيضا على تغيير طريقة العمل، بالرغم أن بعض الموظفين يجدون أن هذه العملية أفضل في كثير من الأحيان، حيث خلق الإنترنت كفاءات وفرص جديدة، وتجربة أفضل للعملاء، وراحة أكبر، ويكمن التحدي في العمل للوصول للعملاء، حيث أجبرت جائحة كورونا الكثير من الشركات على القيام بالعمل عن بعد، لإعادة تصور الطريقة التي يديرون بها مؤسساتهم، لإيجاد نموذج ملائم بشكل أفضل.
يرى بعض الخبراء، طريقة التحول أصبحت ضرورية وأن الطلب على الخدمات الإلكترونية قد زاد عند بداية ظهور الوباء، فعلى سبيل المثال بالنسبة إلى الخدمات العقارية تطورت طريقة العمل من حيث التوثيق عبر الإنترنت، مما سمح لأي شخص بالاتصال عبر الإنترنت والحصول على مستند موثق على مدار 24 ساعة في اليوم، في أقل من 30 ثانية. وأصبحت الكثير من الخدمات مقدمة إلكترونيا مما كان في السابق مما قلل التنقل بين المؤسسات، وتقليل المعاملات التقليدية واضطرت بعض المؤسسات إلى تدشين المنصات الإلكترونية وتقديم الخدمات عبرها للجميع، وتفعيلها إلكترونيا، مما ساهم في ظهور المزيد من الابتكار في الخدمات والصناعات حيث يفكرون في خدمة عملائهم عبر الإنترنت بشكل مختلف.
تكمن صعوبة إتمام الإجراءات في العديد من المؤسسات هو الاستعداد السريع للتغيير لمواكبة التغيير الإلكتروني ومن المهم أن نتذكر أنه كيف تطور تخليص المعاملات الحكومية، على وجه الخصوص وسهل الإجراءات بطريقة واضحة قبل ظهور الجائحة.
ومن المثير للاهتمام التركيز على الأدوات الرقمية، حيث أسهمت الشركات التي تقدم خدمات الاتصال المرئي للاجتماعات، وسهلت طريقة التواصل للمجموعات بشكل أفضل حيث يمكنهم متابعة العمل بينهم بشكل أفضل، ليعتبر دفعة جديدة للابتكار.
معظم المؤسسات لديهم متطلبات تنظيمية أو بعض الإجراءات الأخرى التي تتطلب منك مقابلة وجهًا لوجه لتسليم الوثائق الرسمية، أو لتوقيع المستند، أو لإثبات هويتك. وهذه هي الأشياء التي أجبرت تلك المؤسسات على إعادة تصورها وتغيير نمط تلك الإجراءات واستبدالها لان الثقة في العمليات لإلكترونية أصبحت أكبر مما مضى.
تعتبر الخدمات الإلكترونية عابرة بلا حدود، وأن هناك عددًا كبير من الخدمات الحكومية والصناعات التي تنظم الخدمات التكنولوجيا والتي أصبحت أفضل مما كانت عليه، وتستخدم البوابات الإلكترونية، مما اضطرها إلى وضع رؤية مستقبلية. وسرع ذلك فترة مواجهة الوباء.
معظم هذه التغييرات ستبقى، وإذا لم تكن دائمة، فهناك دعم كبير لجميع المعاملات، حيث أصبحت جميع المؤسسات تفضل التحول الرقمي وأن تكون هذه التغييرات التنظيمية دائمة، بسبب إثبات فعاليتها، حيث لا يزال بإمكان الأشخاص الوصول إلى الخدمات التي يحتاجون إليها بشكل أسهل، ويمكنهم القيام بذلك عبر الإنترنت بطريقة أكثر فعالية، أعتقد أن هذه نتائج دائمة غير سلبية للجائحة التي أضرت بمصالح الناس، لكن بعض هذا التغيير يمثل تقدمًا حقيقيًا.