
بقلم: علي العريبي
في ظل جائحة كورونا، عملت الأتمتة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتخصصات التكنولوجية الأخرى على تغيير احتياجات الأعمال بسرعة أكبر مما كانت عليه في السنوات الأخيرة، كما أنها تسببت في تنافس الشركات والعاملين على سد فجوة المهارات المطلوبة في هذه الفترة وأخذت الشركات تعرض على الموظفين إعادة تدريب أو تحسين المهارات أو غيرها من الفرص التعليمية والتطويرية للمساعدة في تطوير مهارات التكنولوجيا لديهم.
أجرت صحيفة "تيك رببليك" المتخصصة في التكنولوجيا، استطلاعًا عبر الإنترنت لمعرفة ذلك، وبين الاستطلاع الطرق المختلفة التي تساعد بها التكنولوجيا الشركات على بناء القوى العاملة المستقبلية وكيفية تطوير مهارات الموظفين.
وطرحت على المشاركين عدة أسئلة تخص إعادة التدريب وصقل المهارات التي توفرها مؤسساتهم وكذلك المبررات لوجود مثل هذه البرامج، أفاد غالبية المستجوبين ما نسبتهم (87٪) أن شركاتهم تهتم بتدريبهم وتطوير مهاراتهم.
وبين المشاركين أن الشركات تدعم تطوير الموظفين والتعليم المستمر لأسباب متنوعة تتراوح بين تحسين الخبرة وجعل الموظفين يشعرون بالتقدير إلى زيادة الاحتفاظ بالموظفين وزيادة الإنتاجية.
ومع ذلك، فإن 10% من المشاركين لا يعتبرون مثل هذه المبادرات ضرورية للعمليات التجارية نظرًا لكونها تستنزف الميزانية، ولا يتم استخدامها جيدا، أو تقديمها إلى موظفين لا يستخدمونها، وبالتالي إضاعة الوقت والمال المستثمر في الشركة، وقال عدد أقل بكثير من (14٪) من المشاركين في الاستطلاع إن الوباء لم يعزز الحاجة إلى إعادة تدريب الموظفين أو تحسين مهاراتهم.
وعلى الرغم من حقيقة أن 100٪ من المشاركين وصفوا التدريب بأنه "ناجح نوعًا ما" أو "ناجح جدًا"، أدركت الشركات حاليا الحاجة إلى تعزيز وتوضيح خيارات دعم التدريب والتطوير بشكل أفضل في جميع المجالات، حيث يخطط 100٪ من المشاركين في الاستطلاع لتحسين مهاراتهم بشكل عام، مؤكدين أهمية مثل هذه المبادرات في تحسين مستواهم الوظيفي.