بقلم: علي العريبي
في تقرير استطلاع رأي صادر عن شبكة «برايس ووتر هاوس كوبرز» للمحاسبة، يتوقعون زيادة في شراء البرامج وبالمقابل زيادة في برامج الاحتيال لجني الأموال في هذا العام، وأصبحت التهديدات الإلكترونية، وخاصة الفيروسات، هي العمل الأهم للرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة والعالم، وفقًا لما ذكرته الشبكة حول تباطؤ الاستثمارات الإلكترونية وذكر في الاستطلاع أيضا، أن الرؤساء التنفيذيين يضعون أموالهم بحذر في مكانها الصحيح.
في العام القادم، سوف يقوم 57% ممن شملهم الاستطلاع باستثمارات كبيرة في مجال التكنولوجيا، بحسب التقرير ويعتبر ذلك غير كاف، بسبب أن التحولات في الأمن الإلكتروني لا تزال غير مواكبة لحجم النمو في مجال التكنولوجيا وليست كافية ويجب عليها مجاراة التطور للنمو الإلكتروني.
ووفقًا للتقرير، فإن اهتمام الشركات ومسؤولي أمن المعلومات بالاستثمارات الإلكترونية لجعل مؤسساتهم مواكبة للتطور على الإنترنت، يجب أن يكونوا قادرين على تأمين البنية التحتية لمؤسساتهم، وتكون مستعدة للتصدي لأي اختراق إلكتروني بسرعة لحماية مصالحهم، وإن مواكبة التحولات في الأعمال التجارية ليست كافية لتحقيق هذا الالتزام.
وتوقع 64% من المشاركين في الاستطلاع قفزة في حوادث الاحتيال الإلكتروني التي يمكن الإبلاغ عنها في النصف الثاني من عام 2021 بسبب زيادة الشركات للتكيف مع التغييرات والاحترازات في نمط العمل بسبب الوباء، و
يبدو أن العديد قللوا أهمية أمن المعلومات ولكنهم لم يهملوا ذلك بسبب المخاطر المترتبة على العمل عن بعد والعمليات الإلكترونية الأخرى المعتمدة الخوادم الخارجية بالرغم من أن نصف المؤسسات أفادت بأنها تعرضت لبرامج ضارة من خلال تحديث البرامج، واختراق البريد الإلكتروني، ولكنهم كانوا مستعدين لمعالجة تلك الانتهاكات.
وفقًا للتقرير، من المتوقع أن تكون تقنيات الأجهزة المحمولة وإنترنت الأشياء والخوادم الخارجية وشبكات الجيل الخامس قد تسرع عوامل التهديد ومن المتوقع زيادة هجمات الإلكترونية الدولية المنسقة والمنظمة في هذا العام، وإن مجرمي الإنترنت يتفوقون على أجهزة الدول التقليدية باعتبارهم أكبر الجهات الفاعلة في تهديد قطاع الانترنت، وهنا يجب على المنظمات أو الشركات مراجعة وضع الميزانية المناسبة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا وأمنها والعمل بطريقة أكثر ذكاء وابتكار طرق جديدة لتطويع التكنولوجيا في خدمتها.
