بقلم: علي العريبي
الأحد ١٨ يوليو ٢٠٢١
تعتبر إعلانات الواقع الافتراضي من مصادر الدخل المهمة في المستقبل، وترتكز فكرتها على إنشاء تفاعل عال وشكل مبهر في طريقة تصوير الإعلانات وتعرض على اللوحات الإعلانية في الشوارع بشكل تفاعلي مع البيئة المحيطة بشكل افتراضي ليكون على صلة بالواقع.
ظهر هذا الموضوع مجددا بعدما استخدمت «فيسبوك» طريقة الإعلانات عن طريق الواقع الافتراضي الذي أثار ضجة من خلال تجربة لعبة تستخدم هذه التقنية ومن خلال ذلك تنبه «فيسبوك» الى الاستفادة من تحقيق الدخل من إعلانات الواقع الافتراضي، ومن هنا برزت الإعلانات وانتشرت بشكل أوسع، بعدما كانت هذه خطوة تجريبية لاختبار طريقة جديدة لإعلانات الواقع الافتراضي ... وهو ما بدأه «فيسبوك» عن طريق الصدفة، على الرغم من أنه لم يسع لذلك.
وبعد استغلال هذه الفرصة وتحليل حجم سوق إعلانات الواقع الافتراضي بشكل عام برزت إيجابيات إعلانات الواقع الافتراضي على المستويين النوعي والكمي.
ومن إيجابيات إعلانات الواقع الافتراضي ان تعود فرصة إعلانات الواقع الافتراضي إلى عوامل عدة منها احتمالية مشاركة إعلانية أكثر نظرًا لجودتها العالية، لتتجاوز جميع الوسائط الأخرى، مما يزيد عدد مرات ظهور هذه الإعلانات عالية الجودة ليساعد على تذكر العلامة التجارية وتفوق الواقع الافتراضي على الإعلانات العادية الشائعة الأخرى المنتشرة.
وتشير بعض التجارب السابقة الأخرى إلى أن الواقع الافتراضي يمكن أن يحقق دخلا أكبر من الإعلانات العادية، ويظهر الواقع الافتراضي أشكالا نوعية من خلال استخدام الوسائط المتعددة التي تدعم الإعلان بشكل معزز وتتضمن تلك الوسائط الفيديو والوسائط الاجتماعية وتطبيقات الهاتف المحمول والألعاب كما تفعل شركة محرك «يونتي» للألعاب الافتراضية.
تتضمن نماذج الإيرادات المنتشرة حاليا عمليات الشراء داخل التطبيقات الالكترونية، خاصة في الألعاب، حيث تتضمن إعلانات تجارية، ومن المتوقع أن إعلانات الواقع الافتراضي سوف تتبع نفس الطريقة، حيث يمكن لمبرمجي التطبيقات الوصول إلى الناس بشكل أسرع من خلال التطبيقات المجانية التي تستخدم نظام دعم الإعلانات بداخلها.
تعتبر إعلانات الواقع الافتراضي مفيدة للمعلنين للوصول إلى شرائح المجتمع ولكن ربما يستغرق استخدام الواقع الافتراضي عدة سنوات للوصول إلى المستويات المطلوبة لتحقيق دخل مفيد من الإعلانات الافتراضية.

