تطوير البنية التحتية لتوزيع المياه في البحرين


بقلم: علي العريبي

 

تخطط البحرين إلى ربط أكثر من 500 محطة فرعية في المرحلة الأولى من مشروع تطوير البنية التحتية لتوزيع المياه وسوف تمهد الطريق لمزيد من مشاريع إنترنت الأشياء في مملكة البحرين.

 

تستخدم هيئة الكهرباء والماء في البحرين تقنية جديدة لتحديث شبكة توزيع المياه، في المرحلة الأولى سوف يغطي المشروع محافظة المحرق في البداية وسوف تستخدم شبكة LTE خاصة للربط الصناعي، وستقوم الشبكة بتوصيل 500 محطة فرعية ثانوية وست محطات فرعية أولية بالموقع المركزي وهذا المشروع يمهد الطريق لاعتماد أكثر على منتجات إنترنت الأشياء والمزيد من الخدمات الذكية في المستقبل وهذه التكنولوجيا سوف توفر شبكات لاسلكية عريضة النطاق وموثوقة وعالية السرعة لربط المرافق، حيث تعمل تقنية LTE الخاصة على تمكين ربط جميع المرافق مع بعضها وتسهيل إدارة الشبكة باستخدام الأتمتة لخفض التكاليف.

 

تشمل الأجهزة والبرامج الخاصة بالمشروع ما يلي:

جهاز توجيه لاسلكي لاتصالات الشبكة الذكية.

توفر وحدة التنقل المدمجة للوظائف الأساسية بالنطاق العريض المتنقل وإنترنت الأشياء والاتصالات.

أتمتة بروتوكول الاتصال بالانترنت والشبكات.

أجهزة إدارة الكميات.

وخلال المرحلة الثانية من المشروع، ستربط الشبكة العديد من المحطات الفرعية الثانوية والمحطات الفرعية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

 

أدى التغير المناخي إلى زيادة الجفاف واستهلاك المياه في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقارير للأمم المتحدة بالإضافة إلى زيادة عدد السكان، سوف يزداد الطلب على المياه، وستعين على مهندسي تخطيط المدن تلبية الطلب المتزايد على المياه للقطاعات السكنية والصناعية والبيئية على المدى القصير والطويل، ويتطلب ذلك أنظمة ذكية لقياس المياه لتسهيل عملية التحكم والإدارة للمياه.

وذلك يتطلب إعادة تدوير المياه وتقليل الاستخدام وجعل أنظمة المياه أكثر كفاءة. وسوف يتطلب ذلك استخدام التكنولوجيا لتحقيق هذه الأهداف، وسوف تساعد تقنية إنترنت الأشياء في حل مشاكل واكتشاف التسريبات بسرعة ومراقبة الاستخدام.

 

وعلى سبيل المثال، تستخدم إحدى شركات توزيع المياه في ولاية تكساس الأمريكية الحوسبة المتطورة وأجهزة استشعار إنترنت الأشياء لمساعدة شبكة التوزيع على تحديث البنية التحتية للمياه لعدادات المياه لتطوير البنية التحتية الجديدة وتحسين أنظمة المياه لتتوافق مع المعايير الدولية.

طلبات العملاء المتغيرة أدت إلى تسريع التحول الرقمي

 


تتسارع مشاريع التحول الرقمي لمواكبة احتياجات العملاء المتغيرة، جاء ذلك نتيجة إلى انتشار الوباء في الفترة الأخيرة في المجالات التي يتوقع أن ينمو التحول فيها خلال سنوات وفقًا لأحدث الأبحاث، وعلى الرغم من أن الرقمنة أثرت فعليًا على جميع مجالات العملية، من المرجح أن تشهد بعض المجالات زيادة في مشاريع التحول الرقمي؛ مثل التجارة الإلكترونية وخدمات دعمها اللوجستية.

 

لقد قلل الوباء نماذج الأعمال التقليدية ويتطلب التحول الرقمي إعادة التفكير في كيفية استخدام الشركات للتكنولوجيا والأفراد والعمليات لتحقيق أهداف العمل والحفاظ على رضى العملاء أو تحسينه، في حين أن معظم الشركات اختارت جدول زمني خاص بها لتطوير مشاريع التحول الرقمي، ولان الوباء أصبح عاملاً محفزًا وأجبر معظم الشركات في جميع أنحاء العالم على تسريع هذه الخطط، تجدر الإشارة إلى الزيادات الكبيرة المتوقعة في القطاعات الخاصة بالعملاء مثل الرعاية الصحية والأدوية والخدمات المالية والخدمات المهنية.

 

ولنجاح التحول الرقمي يجب أن يعتمد على دعم القيادة له من أجل التغيير للأفضل وسرعة تبني هذا التحول وسياسات وممارسات التنوع وتقبل الموظفين بالإضافة إلى اعتماد التكنولوجيا عن بعد للتعامل مع الطلب المتوقع في قطاعات مشاريع التحول الرقمي التي تحتاجها في معالجة التجارة الإلكترونية ودعم العملاء.

 

منذ بداية الوباء، أصبحت معظم المتاجر التقليدية رقمية؛ وتغيرت طريقة تسوق المستهلكين تمامًا، حيث أشارت التقديرات إلى أن زيادة بنسبة 33٪ في الإنفاق عبر الإنترنت ، وأشار تقرير مؤشر التسوق في  2021 أن التجارة الإلكترونية تواصل نموها بمستويات مذهلة ، مع نمو التحويلات الرقمية العالمية سنويًا بنسبة 27٪ ، وزيادة إنفاق المتسوقين عالميا على أساس سنوي بنسبة 31٪ ونمو قطاع البيع بالتجزئة والخدمات عبر الإنترنت مع دخول الشباب من الجيل الجديد إلى القوى العاملة واستخدام التجارة الإلكترونية، وتحتاج الشركات التقليدية المحلية إلى توسيع نطاق مشاريع التحول الرقمي بشكل أسرع.

 

ولمواكبة الزيادة في حركة التجارة الإلكترونية والإنفاق سوف تحتاج الشركات إلى دفع جهود التحول الرقمي الخاصة بها إلى اقصى حد ممكن للوصول إلى عملائها المستهدفين على الوسائل التي يقضي فيها المستهلكون أغلب وقتهم.

 

لا يكفي التخطيط لمشاريع تحويل الأعمال التقليدية إلى التجارة الإلكترونية، إن كيفية وصول المنتجات المادية والرقمية إلى العميل هي أيضًا عنصر أساسي للنجاح. طوال فترة الوباء، أصبحت العمليات اللوجستية أمرا مهما حيث استبسلت الشركات لمواكبة زيادة الطلبات وابتكرت طرق جديدة للتعامل مع الخدمات اللوجستية للتجارة الإلكترونية بالإضافة إلى التصنيع التقليدي وشمل الابتكار في المشاريع اللوجستية الذكاء الاصطناعي، والاستجابة السريعة، والتخزين الأكثر مرونة، وتعيين شركات متعددة للنقل وموردين متعددين للتسليم في الوقت المناسب في حالة نقص الإمدادات والمصادر والوفاء للمستهلكين تطلب أوقات تسليم واستجابة بشكل أسرع.

 

لطالما كان التميز في دعم العملاء هو النتيجة التي يرغب بها العملاء وتهدف الشركات والمؤسسات إلى رضى العملاء اثناء الوباء الذي حث على تسريع التحول الرقمي، خاصة مع وجود نسبة كبيرة من القوى العاملة في العالم تعمل عن بعد أو مختلطة حيث مهدت مشاريع التحول مثل تطبيقات الخدمات الصحية عن بُعد والسجلات الإلكترونية للاتصال عن بُعد ومشاركة المعلومات الحيوية بشكل آمن. وتعتبر مشاريع التحول الرقمي أمرًا حيويًا، خاصة عند زيادة طلبات العملاء يتوقع العملاء زيادة في مشاريع الذكاء الاصطناعي واستخدام أساليب متعددة لتلبية احتياجات العملاء.

 

في المستقبل، يمكن أن تتوقع الشركات تغيرا وتزايدا في طلبات العملاء باستمرار وسيؤدي هذا إلى مزيد من الضغط لمشاريع التحول الرقمي في جميع المجالات، لا سيما في التجارة الإلكترونية وخدمات الدعم اللوجستية.

 

التقنيات اللا تلامسية في المكاتب


 

بقلم: علي العريبي

 

بدأت المؤسسات في فرض عودة الموظفين إلى المكاتب وتنفيذ تدابير الحفاظ على سلامتهم من خلال تقليل الحاجة إلى الاتصال بالعديد من الأجهزة المكتبية، ويتضمن ما يسمى بالمكتب اللا تلامسي واستخدام الأدوات الرقمية مثل التكنولوجيا السحابية وتوزيع المعدات المكتبية لزيادة مرونة الموظفين إلى أقصى حد ممكن.

 

تخطط بعض المؤسسات لإعادة الموظفين إلى المكاتب في الفترة المقبلة، وفقًا لدراسة أجرتها مؤخرًا شركة «شبكة لسل» للتوظيف في مجال التكنولوجيا قال كبير المحللين في الشركة، في حين أن الكثيرين سينفذون نموذجًا هجينًا، فإن إحدى التقنيات المستخدمة في المكاتب ستكون تجربة طرق لا تلامسية ويمكن استخدام رموز QR بعدة طرق.

 

في البداية للدخول إلى المكتب يتم إبراز شهادة التطعيم التي تحتوي على رمز QR وتتطلع العديد من المؤسسات إلى أن يقوم الموظفون بإكمال نموذج الشهادة الصحية والحصول على التطعيم المعتمد، ومن ثم الحصول على شهادة التطعيم ورمز الاستجابة السريع الذي يمكن للموظف مسحه ضوئيًا للدخول إلى المكتب.

 

وفي استخدام آخر لهذا النموذج في حجز المكاتب أو غرف الاجتماعات حيث تتطلع العديد من المؤسسات إلى حلول مبتكرة قائمة على أساس الحجز لتمكين الموظفين من حجز المكتب أو غرفة الاجتماعات وتقليل البصمة اليدوية عبر استخدام مسح رمز الاستجابة السريع QR لحجز غرفة اجتماعات مثلا.

 

في الوقت الحالي، لا يمكن استخدام المكاتب بدون لمس تمامًا، خاصة إذا كان الأشخاص يتشاركون الأجهزة الإلكترونية المشتركة، ويمكن تنبيه الموظفين لتنظيف المكتب عند الانتهاء من استخدامه، ويشمل ذلك الشاشات ولوحات المفاتيح ونقاط الاتصال الأخرى، بالإضافة إلى تنظيف وتعقيم الأدوات بسرعة لضمان نظافة بيئة العمل .

 

قبل انتشار وباء الكورونا، كان هناك نموذج لاستخدام الأجهزة الشخصية الأصغر مثل الطابعات، وكانت الفكرة هي منع الموظفين من التزاحم حول الطابعات الكبيرة المشتركة والتركيز على استخدام الأجهزة الشخصية الخاصة، وبهذه الطريقة يمكن اتخاذ خطوات للتأكد من أن الموظفين بأمان ويشعرون بالراحة، من خلال القيام بنشر متوازن للأجهزة يمكن تحديد عدد الأشخاص الذين يلمسون الجهاز الواحد وعدم الازدحام على جهاز محدد، ويمكن إعداد الطابعات لتعزيز سير العمل باستخدام تقنية اتصال المدى القريب NFC لقراءة بطاقات تصريح الاستخدام، ويمكن برمجة الجهاز مسبقًا للطباعة أو المسح الضوئي للمستندات، على سبيل المثال، في نظام السجلات الطبية، أو البريد الإلكتروني، وذلك بأن يحمل الموظف بطاقة خاصة لتمريرها بالقرب من قارئ الرموز ولا يتعين عليه لمس أي شاشة.

 

وكقاعدة عامة، يجب أن يكون لدى الشركات سياسات مطبقة للتأكد من تنظيف الأجهزة المكتبية بشكل منتظم، ويجب عليهم أيضًا مراجعة البنية التحتية الخاصة بهم ومعرفة التقنيات التي يمكن تطبيقها لمساعدة الموظفين على أن يكونوا أكثر إنتاجية دون الحاجة إلى التنقل أو التفاعل مع الأجهزة التي قد يتجمع عليها المستخدمون.

 

تحتوي تطبيقات متابعة حالات الإصابة بالكورونا أيضًا على ميزة تسجيل الدخول والتي تستخدم بيانات GPS لتتبع المستخدم طوال اليوم وتتبع مواقعه وتحدد أماكن المصابين بالكورونا ويمكن التبليغ عن الموظفين المصابين أو الذين ظهرت عليهم أعراض وربما كانوا بالقرب من موظفين آخرين وذلك يمنح إدارات الموارد البشرية بيانات عن الحالة الصحية في الوقت الفعلي للموظفين من خلال لوحة معلومات يمكن دمجها مع أنظمة الدخول لمنع الأشخاص من الدخول إلى المكتب عند الإبلاغ عن حالات صحية معينة.

تأثير إدارة التطبيقات الإلكترونية على المستخدمين

 

 

بقلم: علي العريبي

 

يوجد في جميع شركات تصميم التطبيقات الإلكترونية أشخاص يُطلق عليهم "مديرو المنتجات"   تتمثل مهمتهم في التواصل مع العملاء والإدارة والمبرمجين لتحديد ما يجب أن تقوم به تلك التطبيقات، وتم اختبار تلك التطبيقات لتعمل بشكل جيد، وتكون مهمتهم أن يبتكروا تطبيقا يحظى بالثناء واستحسان المستخدمين، ويعتقد الكثيرون أن البرنامج أفضل في معرفة ما يريده العميل أكثر من العميل نفسه.

 

ولكن تواجه تلك التطبيقات التقييمات والانتقادات من قبل المستخدمين وأن هذا النوع من الانتقادات قد تكون مفيدة للشركة المنتجة، عندما يتعلق الأمر بنوع تطوير المنتج الذي تم تقييمه من قبل المستخدم، فهو في الغالب يكون على حق، وإذا كان عدد طلبات العملاء بحجم أقل في تطبيق ما، يمكن لمصمم التطبيق التحدث معهم واستخدام أفكارهم لتحسين التطبيق، حيث أن العملاء أفضل في اكتشاف أخطاء الاستخدام في التطبيق المستخدم.

 


تعبر تجربة المستخدم للتطبيق عن الخبرة التي اكتسبها من خلال استخدامه للمنتج، وانطباعه الإيجابي أو السلبي عنه، ومقدار الرضى والفائدة الذي حصل عليها ومن ناحية الشركة، تعبر عن حرص الشركة على تلبية احتياجات المستخدم الأساسية فيما يتعلق بهذا التطبيق، فيشعر المستخدم بالراحة والأمان نتيجة استخدام هذا التطبيق. وبهذا تتكون تجربة مستخدم إيجابية، والعكس إن كانت الشركة تقدم تجربة سلبية في خدمة التشغيل، ومتابعة المنتج.

 

هناك شركات مهمتها تقييم هندسة البرمجيات الإبداعية بدرجة عالية من الحرفية، ويتم عمل برمجة خاصة لتعلم الآلة في التطبيقات بدلاً من خدمة قواعد البيانات التي لا يريدها العديد من العملاء، وبذلك يمكن للشركات الترويج لإدارة المشاريع وتقديم منتجات جديدة إلى السوق، بدلاً من إجراء تحسينات تدريجية على المنتجات الحالية.

 

ويمكن القول إن التطبيقات تمثل حوافز للشركات المتعددة على الرغم كثرها في العالم وتخضع جميع التطبيقات إلى التقييم والانتقاد، ويحوز المنتج المميز الذي يخضع للتحديث والمعالجة على رضى المستخدمين، ويحصل المبرمج والمصمم على مكافأة من شركته، بسبب الاهتمام بالعملاء، لكن الأمر يتطلب اهتمامًا خاصًا بهياكل الحوافز داخل الشركة لضمان تبني هذه الاستراتيجية بالفعل.

 

نحن بحاجة إلى تغيير نمط التطبيقات التي يستخدمها الناس، حسبما صرح بذلك أحد مطوري التطبيقات الإلكترونية، ونوه على تأثير ادارة التطبيقات الإلكترونية الموجهة للمستهلكين التي تعمل على هواتفنا أفضل من تلك التي تعتمد على العروض الترويجية على نشاط معين، فلا ينبغي أن نتفاجأ برؤية المزيد من نوع هذا النشاط، حتى لو لم يكن هذا هو أفضل نتيجة للعملاء.

 

تدريب القوى العاملة والاستثمار وزيادة الإنتاجية في مجال التكنولوجيا



بقلم: علي العريبي

 

في ظل جائحة كورونا، عملت الأتمتة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتخصصات التكنولوجية الأخرى على تغيير احتياجات الأعمال بسرعة أكبر مما كانت عليه في السنوات الأخيرة، كما أنها تسببت في تنافس الشركات والعاملين على سد فجوة المهارات المطلوبة في هذه الفترة وأخذت الشركات تعرض على الموظفين إعادة تدريب أو تحسين المهارات أو غيرها من الفرص التعليمية والتطويرية للمساعدة في تطوير مهارات التكنولوجيا لديهم.

 

أجرت صحيفة "تيك رببليك" المتخصصة في التكنولوجيا، استطلاعًا عبر الإنترنت لمعرفة ذلك، وبين الاستطلاع الطرق المختلفة التي تساعد بها التكنولوجيا الشركات على بناء القوى العاملة المستقبلية وكيفية تطوير مهارات الموظفين.

 

 وطرحت على المشاركين عدة أسئلة تخص إعادة التدريب وصقل المهارات التي توفرها مؤسساتهم وكذلك المبررات لوجود مثل هذه البرامج، أفاد غالبية المستجوبين ما نسبتهم (87٪) أن شركاتهم تهتم بتدريبهم وتطوير مهاراتهم.

 

وبين المشاركين أن الشركات تدعم تطوير الموظفين والتعليم المستمر لأسباب متنوعة تتراوح بين تحسين الخبرة وجعل الموظفين يشعرون بالتقدير إلى زيادة الاحتفاظ بالموظفين وزيادة الإنتاجية.

 

ومع ذلك، فإن 10% من المشاركين لا يعتبرون مثل هذه المبادرات ضرورية للعمليات التجارية نظرًا لكونها تستنزف الميزانية، ولا يتم استخدامها جيدا، أو تقديمها إلى موظفين لا يستخدمونها، وبالتالي إضاعة الوقت والمال المستثمر في الشركة، وقال عدد أقل بكثير من (14٪) من المشاركين في الاستطلاع إن الوباء لم يعزز الحاجة إلى إعادة تدريب الموظفين أو تحسين مهاراتهم.

 

وعلى الرغم من حقيقة أن 100٪ من المشاركين وصفوا التدريب بأنه "ناجح نوعًا ما" أو "ناجح جدًا"، أدركت الشركات حاليا الحاجة إلى تعزيز وتوضيح خيارات دعم التدريب والتطوير بشكل أفضل في جميع المجالات، حيث يخطط 100٪ من المشاركين في الاستطلاع لتحسين مهاراتهم بشكل عام، مؤكدين أهمية مثل هذه المبادرات في تحسين مستواهم الوظيفي.

إعلانات الواقع الافتراضي




بقلم: علي العريبي

الأحد ١٨ يوليو ٢٠٢١ 

تعتبر‭ ‬إعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وترتكز‭ ‬فكرتها‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬تفاعل‭ ‬عال‭ ‬وشكل‭ ‬مبهر‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬تصوير‭ ‬الإعلانات‭ ‬وتعرض‭ ‬على‭ ‬اللوحات‭ ‬الإعلانية‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬بشكل‭ ‬تفاعلي‭ ‬مع‭ ‬البيئة‭ ‬المحيطة‭ ‬بشكل‭ ‬افتراضي‭ ‬ليكون‭ ‬على‭ ‬صلة‭ ‬بالواقع‭.‬

ظهر‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬مجددا‭ ‬بعدما‭ ‬استخدمت‭ ‬‮«‬فيسبوك‮»‬‭ ‬طريقة‭ ‬الإعلانات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬الذي‭ ‬أثار‭ ‬ضجة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجربة‭ ‬لعبة‭ ‬تستخدم‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬تنبه‭ ‬‮«‬فيسبوك‮»‬‭ ‬الى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الدخل‭ ‬من‭ ‬إعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬برزت‭ ‬الإعلانات‭ ‬وانتشرت‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع،‭ ‬بعدما‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬خطوة‭ ‬تجريبية‭ ‬لاختبار‭ ‬طريقة‭ ‬جديدة‭ ‬لإعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ... ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬بدأه‭ ‬‮«‬فيسبوك‮»‬‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الصدفة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يسع‭ ‬لذلك‭.‬

وبعد‭ ‬استغلال‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬وتحليل‭ ‬حجم‭ ‬سوق‭ ‬إعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬برزت‭ ‬إيجابيات‭ ‬إعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬النوعي‭ ‬والكمي‭.‬

ومن‭ ‬إيجابيات‭ ‬إعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬ان‭  ‬تعود‭ ‬فرصة‭ ‬إعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬عدة‭ ‬منها‭ ‬احتمالية‭ ‬مشاركة‭ ‬إعلانية‭ ‬أكثر‭ ‬نظرًا‭ ‬لجودتها‭ ‬العالية،‭ ‬لتتجاوز‭ ‬جميع‭ ‬الوسائط‭ ‬الأخرى،‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬عدد‭ ‬مرات‭ ‬ظهور‭ ‬هذه‭ ‬الإعلانات‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬ليساعد‭ ‬على‭ ‬تذكر‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية‭ ‬وتفوق‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬على‭ ‬الإعلانات‭ ‬العادية‭ ‬الشائعة‭ ‬الأخرى‭ ‬المنتشرة‭.‬

وتشير‭ ‬بعض‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬الأخرى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬دخلا‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الإعلانات‭ ‬العادية،‭ ‬ويظهر‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬أشكالا‭ ‬نوعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬الوسائط‭ ‬المتعددة‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬الإعلان‭ ‬بشكل‭ ‬معزز‭ ‬وتتضمن‭ ‬تلك‭ ‬الوسائط‭ ‬الفيديو‭ ‬والوسائط‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتطبيقات‭ ‬الهاتف‭ ‬المحمول‭ ‬والألعاب‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬شركة‭ ‬محرك‭ ‬‮«‬يونتي‮»‬‭ ‬للألعاب‭ ‬الافتراضية‭.‬

تتضمن‭ ‬نماذج‭ ‬الإيرادات‭ ‬المنتشرة‭ ‬حاليا‭ ‬عمليات‭ ‬الشراء‭ ‬داخل‭ ‬التطبيقات‭ ‬الالكترونية،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الألعاب،‭ ‬حيث‭ ‬تتضمن‭ ‬إعلانات‭ ‬تجارية،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬إعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬سوف‭ ‬تتبع‭ ‬نفس‭ ‬الطريقة،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬لمبرمجي‭ ‬التطبيقات‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الناس‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التطبيقات‭ ‬المجانية‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬نظام‭ ‬دعم‭ ‬الإعلانات‭ ‬بداخلها‭.‬

تعتبر‭ ‬إعلانات‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬مفيدة‭ ‬للمعلنين‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬ولكن‭ ‬ربما‭ ‬يستغرق‭ ‬استخدام‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬المستويات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتحقيق‭ ‬دخل‭ ‬مفيد‭ ‬من‭ ‬الإعلانات‭ ‬الافتراضية‭.‬

نمو الاستثمارات الإلكترونية

 


بقلم: علي العريبي

 

في تقرير استطلاع رأي صادر عن شبكة «برايس ووتر هاوس كوبرز» للمحاسبة، يتوقعون زيادة في شراء البرامج وبالمقابل زيادة في برامج الاحتيال لجني الأموال في هذا العام، وأصبحت التهديدات الإلكترونية، وخاصة الفيروسات، هي العمل الأهم للرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة والعالم، وفقًا لما ذكرته الشبكة حول تباطؤ الاستثمارات الإلكترونية وذكر في الاستطلاع أيضا، أن الرؤساء التنفيذيين يضعون أموالهم بحذر في مكانها الصحيح.

 

في العام القادم، سوف يقوم 57% ممن شملهم الاستطلاع باستثمارات كبيرة في مجال التكنولوجيا، بحسب التقرير ويعتبر ذلك غير كاف، بسبب أن التحولات في الأمن الإلكتروني لا تزال غير مواكبة لحجم النمو في مجال التكنولوجيا وليست كافية ويجب عليها مجاراة التطور للنمو الإلكتروني.

 

ووفقًا للتقرير، فإن اهتمام الشركات ومسؤولي أمن المعلومات بالاستثمارات الإلكترونية لجعل مؤسساتهم مواكبة للتطور على الإنترنت، يجب أن يكونوا قادرين على تأمين البنية التحتية لمؤسساتهم، وتكون مستعدة للتصدي لأي اختراق إلكتروني بسرعة لحماية مصالحهم، وإن مواكبة التحولات في الأعمال التجارية ليست كافية لتحقيق هذا الالتزام.

 

وتوقع 64% من المشاركين في الاستطلاع قفزة في حوادث الاحتيال الإلكتروني التي يمكن الإبلاغ عنها في النصف الثاني من عام 2021 بسبب زيادة الشركات للتكيف مع التغييرات والاحترازات في نمط العمل بسبب الوباء، و

يبدو أن العديد قللوا أهمية أمن المعلومات ولكنهم لم يهملوا ذلك بسبب المخاطر المترتبة على العمل عن بعد والعمليات الإلكترونية الأخرى المعتمدة الخوادم الخارجية بالرغم من أن نصف المؤسسات أفادت بأنها تعرضت لبرامج ضارة من خلال تحديث البرامج، واختراق البريد الإلكتروني، ولكنهم كانوا مستعدين لمعالجة تلك الانتهاكات.

 

وفقًا للتقرير، من المتوقع أن تكون تقنيات الأجهزة المحمولة وإنترنت الأشياء والخوادم الخارجية وشبكات الجيل الخامس قد تسرع عوامل التهديد ومن المتوقع زيادة هجمات الإلكترونية الدولية المنسقة والمنظمة في هذا العام، وإن مجرمي الإنترنت يتفوقون على أجهزة الدول التقليدية باعتبارهم أكبر الجهات الفاعلة في تهديد قطاع الانترنت، وهنا يجب على المنظمات أو الشركات مراجعة وضع الميزانية المناسبة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا وأمنها والعمل بطريقة أكثر ذكاء وابتكار طرق جديدة لتطويع التكنولوجيا في خدمتها.