بقلم: علي العريبي
لم تكن الأمور سهلة أبدا لشركة هواوي في الفترة الأخيرة بالنسبة للإنتاج والتسويق، حيث تعطل خط الانتاج السريع للشركة بسبب المشاكل التي جرت مع حكومة الولايات المتحدة التي منعت حصول الشركة على تطبيقات وخدمات جوجل بالإضافة إلى اتهامات أخرى، ولكن تقريرًا جديدًا من "كاناليس لتحليل المبيعات يشير إلى نتائج واعدة بخصوص إنتاج وتسويق الهواتف الذكية من حيث تفوق عملاق لصناعة الأجهزة على شركة سامسونج المنافسة للوصول إلى الصدارة في إنتاج الهواتف الذكية للعالم للربع الثاني من عام 2020.
ومن خلال النتائج السلبية للمنافسين في هذا العام، تعتبر هذه هي المرة الأولى منذ تسع سنوات التي لم تكن فيها شركتي أبل أو سامسونج على قمة المنتجين للهواتف الذكية. وقد تم تعزيز إنتاج هواوي بشكل حصري تقريبًا من خلال المبيعات في الصين، والتي تحصل حاليا على أكثر من 70 ٪ من إجمالي إنتاجها.
من المهم أن نلاحظ حقيقة أن الشركة احتلت الصدارة من خلال تقليصها الفارق بينها وسامسونج التي انخفض معدل الإنتاج والتسويق الإجمالي بها عن شركة هواوي بنسبة 5٪ مقارنة بالعام الماضي. لكن هذا الرقم يتضاءل بالمقارنة مع انخفاض سامسونج بنسبة 30 ٪. ويبلغ الفارق بين عملاقي الصناعة حاليًا 55.8 مليونًا لهواوي و 53.7 مليونًا لسامسونج.
كانت الأمور سيئة لجميع شركات صناعة هواتف الذكية قبل وأثناء جائحة كورونا، بالإضافة إلى أن الوباء زاد من تباطؤ الانتاج بشكل عام لكل المنتجين، لأن الناس باتوا أقل ميلًا نحو صرف المزيد على تغيير أو اقتناء هواتف جديدة ويعتبرونها غير أساسية. وبالفعل، تراجع إنتاج هواوي للهواتف بنسبة 27٪ خارج الصين، لكن التراجع الإجمالي انخفض بنسبة 8٪ في الصين. وفي نفس الوقت، تسيطر شركة سامسونج حاليًا على أقل من 1٪ من السوق الصينية.
في المستقبل القريب، يبدو ان هواوي ستواجه منافسة قوية من الصناع والمصدرين، وقالت شركة كاناليس معدة التقرير: إن في الدول الأوروبية توجس من تزايد نفوذ الشركات الصينية عموما وشركة هواوي، وهذا ربما يقلل من تفوق هواوي في إنتاج وشحن الأجهزة لأوروبا، وفي الصين وحدها لن تكون كافية للحفاظ على تصدر هواوي على القمة بعد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي.
