جوجل وأبل تطلقان مشروعاً لمكافحة انتشار الوباء




بقلم: علي العريبي

 

تنصح منظمة الصحة العالمية بزيارة موقعها منظمة على الإنترنت للحصول على أحدث الأخبار والمعلومات حول جائحة الفيروس التاجي، وبالتعاون مع شركتا أبل وجوجل للعمل معاً لإطلاق مشروع لمكافحة انتشار الفيروس بحيث تستخدم إشارات من هواتف الناس لتحذيرهم إذا كانوا على اتصال مع شخص ثبتت اصابته بالمرض.

 

يستفيد من المشروع المشترك أشهر أنظمة التشغيل في العالم - نظام تشغيل أجهزة (أبل) ونظام التشغيل (الأندرويد) من   جوجل، للوصول إلى مليارات الأشخاص وسوف تستخدم الأدوات تقنية البلوتوث لدعم التطبيقات التي سيتم تطويرها من قبل سلطات الصحة العامة. وقال عمالقة التكنولوجيا خلال مؤتمر صحفي مشترك إن جوجل وأبل ستبدئان في إصدار التحديثات في هذا الشهر.

 

تخطط الشركتان لبناء قدرة تتبع الاتصال في أنظمة التشغيل المحمولة الخاصة بهما، وبناء تطبيقات الصحة العامة، وأن يصبح جزءًا مدمجا في نظام التشغيل، ليصبح التتبع أسهل، ولكن هذا سيتطلب من الأشخاص تحديث برامج هواتفهم، وهي مشكلة تزعج المبرمجون والمستخدمون وبعد ذلك ستكون تلك البرامج فعالة لدى المستخدمون.

 

بالنسبة إلى جوجل، فإن طرح التحديثات على نظام (الأندرويد) أمر معقد للغاية، لأن هذا النظام يعمل على أجهزة تصنعها مجموعة متنوعة من الشركات المصنعة، والتي يتعين عليها اختبار التحديثات للتأكد من أنها تعمل بكفاءة. أدت العملية المرهقة إلى تحدٍ يُعرف بالتجزئة، حيث يعمل مستخدمو (الأندرويد) بفئات مختلفة من نظام التشغيل ذات قدرات مختلفة بالمقابل عملية تحديث (أبل) أبسط من ذلك بكثير، ولكن جميع أجهزتها لا تستخدم الإصدار الأحدث.

 

بالنسبة إلى (أبل)، من المحتمل أن يكون من الأسهل أن تقوم بطرح تحديث الأنظمة لجميع مستخدميها في وقت واحد أسرع من جوجل نظرًا لأنها تتحكم في الأجهزة والبرامج والخدمات على أجهزة الخاصة بها، فإنها قادرة على التأكد من عمل التحديثات عبر أجهزتها الجديدة ونشرها على جميع الأجهزة في وقت واحد. وعادة تكشف (أبل) عن تحديث جديد من النظام الخاص بها في شهر يونيو من كل عام في مؤتمر المطورين الخاص بها وتطلق في النهاية الإصدار الكامل لمستخدمي (الآيفون) في الخريف وعندما يتطلب تعديل جديد في برمجياته، يقوم غالبية مستخدمي بتنزيله في غضون الأسابيع التالية لصدوره.

 

عندما يتعلق الأمر بأدوات تتبع جهات الاتصال، فإن القدرة على الوصول إلى شريحة واسعة من السكان للوصول إليها أكثر أهمية من تحديثات التطبيقات العادية، مع حث البلدان لتوفير تطبيقات وتعديل بنود التتبع لاحتواء تفشي فيروس الكورونا ، وحذر مراقبو الخصوصية ودعاة الحريات المدنية من أن الاعتماد على التكنولوجيا سيؤدي إلى تفاوت في تحديد من يتم حسابه عندما تتخذ الحكومات قرارات الصحة العامة.

 

وبالإضافة لتتبع الأجهزة، سيكون الوصول إلى الشبكات تحدٍ آخر، حيث أشار باحثون من مركز البحوث بجامعة هارفارد إلى أن جزءًا من الناس ليس لديهم اتصال ثابت بالأنترنت.

 

سيكون من الرائع إذا كان 100٪ من الناس تستخدم تطبيق التتبع، ولكن إذا كان البعض الآخر لا يملكون الأجهزة اللازمة، أو لا يمكنهم الحصول عليها، أو يخشون من تجاوز جهات غير مخولة بالتتبع، فقد يكون لدينا موقف آخر حيث يمكن للفيروس التفشي بسهولة في المجتمع، وزيادة الإصابات القائمة.


المراقبة الأبوية والتحكم بأجهزة الأطفال الذكية

 


بقلم: علي العريبي

 

 يتعرض الأطفال إلى مخاطر الاطلاع على محتوى غير مناسب، أو مشاركة بيانات غير مناسبة مع الآخرين بدون قصد، حيث يقوم أكثر من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والتاسعة باستخدام الإنترنت بشكل يومي، سواء بلغ الأطفال سن المراهقة أو كانوا أصغر من ذلك، فلذلك يجب وضع قواعد أساسية تحد من مطالعة طفلك للأجهزة الذكية الخارجة عن نطاق السيطرة.

على مدار الأسابيع القليلة الماضية، وتحت أوامر البقاء في المنزل وإلغاء الذهاب إلى المدرسة، نعتقد أنه زاد وقت استخدام الأطفال للأجهزة الذكية، وأصبح الأطفال يستخدمون الأجهزة الذكية وقتاً أكثر من المعتاد وأصبح هو القاعدة الجديدة، ولكن من الجيد معرفة ما يفعلونه ويشاهدونه.

 

ومن الجدير بالذكر أن بعض تطبيقات المراقبة والتحكم في مراقبة الوقت الذي يقضيه الطفل على الجهاز الذكي وذلك عبر تثبيتها واستخدامها ويمكن فعل ذلك بواسطة تطبيق Family Link من Google وهو من أفضل أدوات الرقابة الأبوية على أجهزة الذكية لأنظمة الأندرويد وأبل على حد سواء وهو تطبيق سهل الاستخدام للغاية.

إذا كان لديك أطفال تقل أعمارهم عن 13 عامًا، فأنت بحاجة إلى أن تراقب وتتحكم بشكل شبه كامل في أجهزة أطفالك من خلال ذلك التطبيق، أما بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 13 عامًا، فلا يزال لديك عناصر التحكم، ولكن يمكنهم معرفة تعطيل الميزة بأنفسهم ولكن لا تقلق لهذا، لأنك ستتلقى تنبيهًا إذا حدث ذلك.

 

سيساعدك استخدام تطبيق Family Link على التحكم والمراقبة لتطبيقات معينة، أو للجهاز بشكل عام إذا كان جهاز طفلك يعمل بنظام الأندرويد ١٠، فإن ذلك التطبيق يأتي مدمجا في الجهاز ولا يتطلب تثبيتاً جديداً، ويمكن للوالدين إدارة حساب الرقابة من أي جهاز آخر، وكذلك على أجهزة أبل إذا كانوا يعملون بنظام iOS 9 أو أحدث منه. وحيث أن التطبيق مجاني تستطيع تشغيله على أي هاتف أو جهاز لوحي.

ولتمكن من ضبط جهاز ستحتاج أيضًا إلى وجود الجهازين معك، وتستغرق عملية الإعداد الأولية بضع دقائق فقط، وبعد الانتهاء، ستتمكن من تغيير الإعدادات والقيود عن بُعد من التطبيق على هاتفك.

 

عند فتح التطبيق، ستتمكن من رؤية موقع تواجد هاتف أو الجهاز اللوحي لطفلك، وتلقي نظرة عامة على مقدار الوقت الذي يقضيه على أفضل تطبيقاته وتستطيع إعداد وقت النوم في اليوم، فعلى سبيل المثال، يمكنك ضبط الهاتف لقفل نفسه في وقت نوم طفلك، ثم فتحه في الصباح لمنعه من اللعب في منتصف الليل وتستطيع التحكم في وقت عمل الشاشة الكلي، ويمكنك تخصيصه حسب أي يوم بالأسبوع ويمكنك أيضًا تحديد وقت للألعاب، أو حظر تطبيقات محددة بكل سهولة ويوجد خيار آخر يسمى إدارة الإعدادات للتحكم في شراء وتنزيل التطبيقات من متجر التطبيقات، وتقييد المحتوى على مواقع الانترنت وستتمكن أيضًا من حظر تثبيت أي تطبيقات ضارة على الجهاز إذا كنت بحاجة إلى ذلك.

 

سوف يساعدك Family Link على الاطمئنان على ما يشاهده طفلك والتحكم في وقت قضاءه على الانترنت عن طريق الاعتماد على التطبيق للرقابة الأبوية.