زيادة مشاهدة الأخبار الموثوقة عبر موقع يوتيوب أثناء الأزمة


بقلم: علي العريبي


أصبح موقع يوتيوب، أكثر منصات الفيديو شيوعًا في العالم خلال وباء فيروس كورونا مع لجوء الأشخاص حول العالم إلى البقاء في منازلهم. جذب الموقع المملوك لـ جوجل الآباء في البحث عن محتوى للأطفال، والأشخاص الذين يبحثون عن الأخبار، والذين يحاولون فقط إيجاد مصدر تسلية خلال أوقات إغلاق المحلات.

ويقول موقع يوتيوب إن لديه معالجة للوضع بالنسبة لنشر الشائعات عن الوباء، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، تقول الشركة إنها شهدت زيادة بنسبة 75٪ في مشاهدة الأشخاص لمقاطع الفيديو من مصادر "موثوقة"، مثل وسائل الإعلام الرسمية والوكالات الحكومية والسلطات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية.

 

تقول الشركة أنها كانت سبّاقة لتوجيه الناس نحو معلومات موثوقة، تواصل يوتيوب مع فريق المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، لإعداد مقاطع فيديو مع منشئي محتوى بارزين على المنصة، حيث بلغ عدد مقاطع الفيديو مجتمعين حوالي 30 مليون مشاهدة. وحاولت يوتيوب أيضًا إبراز المحتوى التعليمي للأطفال العالقين في الحجر المنزلي.

 

 في الشهر الماضي، أطلقت الشركة مرجعين للحفاظ على التواصل بين المعلمين والطلاب خلال مرحلة التعلم عن بعد، هما «التدريس من المنزل» وقناة (دروسي) باللغة العربية.

 

ويقول كبير مهندسي يوتيوب، إنه يشعر بالواجب للتأكد من أن الشركة تتصرف بمسؤولية أثناء الوباء. وقال في مقابلةٍ له: "أشعر بدافع شخصي وأخلاقي لوضع طاقتي في هذا المجال حتى نحصل على المعلومات الصحيحة وهذا الوباء هو أحدث اختبار لـ يوتيوب لإثبات قدرتها على الحفاظ على أمان أكثر من 2 مليار مستخدم شهريًا عند زيارتهم للموقع، في الماضي ، كان أداء YouTube ضعيفًا بشكل خاص خلال الأحداث الكبرى أو في أوقات الأزمات وأن الشركة تعلمت من الصعوبات السابقة لصقل أنظمتها لتكون جاهزة لهذه اللحظة، ومنذ شهر يناير في العام 2018 ، يقول موقع YouTube إنه قلل نسبة المشاهدة بنسبة 80٪ على مقاطع الفيديو التي سيتم إزالتها لاحقًا بسبب انتهاكات السياسة. وهذا يعني إيقاف انتشار المعلومات الخاطئة المحتملة، على الرغم من أن مقاطع الفيديو لم يتم اعتبارها في البداية تنتهك إرشادات المنصة.

 

في السابق كان عدد المشاهدين يزداد في عطلة نهاية الأسبوع على يوتيوب  وهو عادةً ما يكون في ذروة الاستخدام، ولكن الآن عندما يصبح البقاء في المنزل روتينا، فإن ذلك يزيد ذروة استخدام اليوتيوب طوال أيام الاسبوع، وقالت أيضا الشركة في الشهر الماضي إنها تقلل من جودة التشغيل الافتراضية لمقاطع الفيديو لتخفيف الضغط الإضافي على النطاق الترددي للبث عبر الإنترنت.

 

وتعتمد المنصة أيضًا على تنبيهات لإبعاد الناس عن المعلومات الخاطئة، وفي عام 2018، أعلن موقع يوتيوب وضع ملاحظات وهي عبارة عن صور قصيرة تظهر تحت مقاطع فيديو كاذبة أو مضللة تهدف إلى التوعية عن الأخبار المضللة.

خاصية التراسل الفوري في الإنستقرام مفتوحة الآن عبر الكمبيوتر

 


بقلم: علي العريبي

 

بعد سنوات من اقتصار ارسال الرسائل المباشرة على التطبيق الخاص بالهواتف المحمولة، قالت شركة إنستقرام يوم الجمعة في الاسبوع الماضي إن أي شخص يمكنه الآن إرسال واستقبال رسائل مباشرة على سطح المكتب، وفي يناير الماضي، بدأ موقع الصور المملوك لفيسبوك في اختبار الرسائل المباشرة من موقعه على الويب، مما منح  الذين يرغبون في مراسلة الأصدقاء من جهاز الكمبيوتر مباشرة طريقة جديدة للقيام بذلك، حيث في السابق كانت الرسائل المباشرة تقتصر على تطبيق الإنستقرام على الهاتف المحمولة.

 

وفي تغريدة على التويتر، صرحت الشركة بأنه "يمكنك الآن الحصول على (رسائل الإنستقرام المباشرة) وإرسالها من على الكمبيوتر، من أي مكان."

 

وتم الكشف عن خطط فيسبوك للسماح لمستخدمي الإنستقرام التراسل الفوري عبر الويب لأول مرة في العام الماضي من قبل شخص يسرب أخباراً عن التطبيق.

 

وقالت شركة الإنستقرام إنها تأمل أن تكون خاصية إرسال رسائل مباشرة من أي جهاز كمبيوتر لتسهل على الناس البقاء على اتصال وأطلقت الشهر الماضي ميزة المشاهدة المشتركة الجديدة التي تتيح للأشخاص تصفح المنشورات معًا عبر دردشة الفيديو.

العمل عن بُعد في أزمة الكورونا


 

بقلم: علي العريبي

 

مع استمرار انتشار فيروس الكورونا المستجدCOVID-19، تزايد العمل عن بعد أو العمل من المنزل وقال الباحث المتخصص في الأوبئة بجامعة هارفارد (ويليام هاناج): "يجب على كل من يمكنه العمل من المنزل أن يعمل من المنزل".

 

في الصين والدول المجاورة، قام الملايين بالعمل عن بعد ومن المنزل للمرة الأولى، وفي الولايات المتحدة، جهزت شركات صناعة التكنولوجيا نفسها مثل توتير وأبل ومايكروسوفت وجي بي مورجان للخدمات المالية المصرفية وانضم إليهم مركز أبحاث ناسا في كاليفورنيا وأعلن سياسة العمل عن بعد الإلزامية بعد اختبار لموظف تبين نتيجته إيجابية لـفحص COVID-19 واختبرت جميع مواقع العمل في وكالة ناسا للفضاء قدراتها على العمل من المنزل.

 

في أيرلندا اختبرت شركة جوجل 8000 موظف إلى المنزل ليوم واحد لتجربة سيناريو العمل عن بعد الموسع بعد أن أصيب أحد الموظفين بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، في أستراليا، أغلقت شركات الاتصالات مكاتبها مؤقتًا كإجراء وقائي. ومن المرجح تزايد إغلاق مواقع العمل في مختلف أنحاء العالم.

وكما تشير قائمة شركات التكنولوجيا المذكورة، من الأسهل القيام بعمل من المنزل إذا كنت بحاجة فقط إلى اتصال بالإنترنت وخط هاتف.

 

وكانت بعض المؤسسات أقل اهتماما بفكرة العمل عن بعد، لدرجة أننا نفتقر إلى إحصاءات معاصرة موثقة للعمل عن بعد، ولكن مع زيادة التنقل ومسؤوليات الرعاية وضغوط أماكن العمل الحديثة، أصبح معظم الموظفين بإمكانهم التأقلم على العمل من المنزل حيث وجدت دراسة أمريكية في عام 2017 أن الموظفين يعتقدون ان هذا الخيار يوفر حوالي 8٪ من أجورهم.

 

كما سلطت الأبحاث الضوء على زيادة الإنتاجية المصنفة من قبل الموظفين والمشرفين وأظهرت إحدى الدراسات زيادة في الأداء بنسبة 13٪ للموظفين العاملين من المنزل، ويرجع هذا إلى زيادة القدرة على التركيز، وتبين البحوث أن الموظفين الذين لا يستطيعون التركيز لإكمال عملهم يؤِثر سلبا على أدائهم.

 

غالبا يعني أن العمل من المنزل يمكن الموظفين من التمتع بقدر أكبر من الاستقلالية حول كيفية قيامهم بعملهم، بما في ذلك ساعات وظروف عملهم، وكيفية إدارة حياتهم ومسؤولياتهم الأخرى. وقد ثبت أن فوائد العمل عن بعد تؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي، وانخفاض الغياب والاستئذان، وزيادة الالتزام بالعمل، والأهم من ذلك، تقليل الضغط المرتبط بالعمل، وقد تتيح ترتيبات العمل من المنزل أيضًا للمنظمات والمؤسسات الحصول على مواهب شخصية أكثر، ومع ذلك، هناك تحديات مرتبطة بالعمل من المنزل والتي تؤثر على العمل بين المؤسسات والأفراد أحيانا.

 

ويمكن للمنظمات أو الشركات زيادة نجاح العمل من المنزل ويساعد التواصل المنتظم خاصة باستخدام أدوات الاتصال ومؤتمرات الفيديو، في ضمان تنسيق المهام ونقل المعرفة وتقليل العزلة الاجتماعية والمهنية، بالنسبة للمؤسسات التي اعتادت الإدارة بالاعتماد على المقابلة والحضور الشخصي، سيكون من الضروري التخلي عن الأفكار التقليدية والتحول إلى إدارة المخرجات والتركيز عليها.

 

وعند إغلاق المدارس أيضًا، سيتعين على أصحاب العمل أن يكونوا على معرفة بالتحديات التي يواجهها الموظفون في العمل من المنزل مع وجود أطفال لرعايتهم وتعليمهم عبر الإنترنت لمواصلة العملية الدراسية.

 

وأخيرًا، يحتاج الموظفون إلى وضع حدود بين العمل والحياة المنزلية والقدرة على أخذ قسط من الراحة في نهاية اليوم أمر مهم للصحة البدنية والعقلية، ومع وجود أزمة فيروس كورونا المستجد، تقوم العديد من الشركات بتطوير أو تنفيذ سياسات العمل من المنزل لضمان استمرارية العمل. إذا تمكن بعض الموظفون وأصحاب الأعمال من الحصول على التوازن الصحيح والتمتع بفوائد العمل عن بعد المخطط له جيدًا، فقد يكون تفشي الفيروس التاجي هذا هو نقطة التحول لترتيبات العمل عن بعد لتصبح قاعدة أساسية للعمل عن بعد.